الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة خالد بن يحيى: أنا رجل "الأزمات" في الترجي...

نشر في  20 أوت 2014  (11:58)

اختارت الهيئة المديرة للترجي الرياضي العودة الى أبناء الدار بحثا عن تجاوز أزمة النتائج الحاصلة والتي توسّعت تداعياتها وباتت توحي بالكثير من التصعيد، وبعد التفاوض مع روجي لومار وفوزي البنزرتي استقر الأمر على خالد بن يحيى في تعاقد مفاجىء للكثيرين خصوصا أنه تمّ في ظرف زمني قياسي تخلّله فك الارتباط بين "الجنتلمان" وهيئة قوافل قفصة لتسهيل الانتقال الى الحديقة ب.
ولئن باشر خالد بن يحيى رسميا مهامه وخاض عشية أمس المواجهة الأولى ضد شبيبة القيروان، فان ذلك لم ينه سيلا من الأسئلة حول توقيت الارتباط مع الترجي والغايات منه ثم الأهم مدى تطابق طموحاته مع انتظارات جماهير "المكشخة" التي رحّب جانب كبير منها بالمدرب المذكور من منطلق قربه من الفريق وغيرته على لونيه.
وفي هذه المساحة كانت لنا دردشة مع بن يحيى لاستقراء موقفه مع كل ما جدّ من تطورات في نادي الذهب والدم...
في بداية حديثه، أكد خالد بن يحيى أنه جاهز للتحدي الذي جاء من أجله داعيا الجماهير الى الالتفاف حول العناصر معتبرا أن الظرف يتطلّب سندا وعملا معنويا أكثر منه فنيا وبدنيا، مشيرا الى أن الفترة الانتقالية في الترجي تبدو متوقعة بعد نجاحات كبيرة على امتداد خمس سنوات ستخلّف دون شك أعراضا جانبية قال محدثنا ان مهمته الأولى هي الحدّ قدر الامكان من تداعياتها حتى تعود المجموعة الى سكّتها القويمة.
بن يحيى قال أيضا انه سرّ كثيرا بالاستقبال الحاشد الذي قوبل به جماهيريا عقب حصة التمارين الأولى وهو ما نقله الى لاعبيه لتحميلهم المسؤولية..وحينها سألنا محدثنا ان كان لمس تقبّلا لل"الارسالية" من قبل لاعبيه، فأجابنا بصراحته المعهودة: "قمت بواجبي..ولكن الله وحده أعلم ما في القلوب"...

أفتخر بهذا الشرف

واصلنا مع المدرب الجديد لل"مكشخة" لمعرفة موقفه حول تأخر الزيجة بعد انفصال دام نحو ثماني سنوات رغم تكرّر المطالب الجماهيرية في الترجي بانتدابه كلما مرّ الفريق بفترة فراغ، فقال ان الأقدار هي من تحكم وتسيّر حصول التعاون الفني في هذا الظرف بالذات وما تعنيه أساسا وفق كلامه هي الثقة الكبيرة و"القبول" اللذان يحظى بهما وجعلاه مطلبا ملحّا كلما كان الفريق خارج النص قائلا: "الحمد لله..أنا رجل "الأزمات" في الترجي وأفتحر بذلك ..وحتى خلال المناسبتين الفارطتين التين درّبت فيهما الفريق فاني تسلّمته في نفس الظرف تقريبا".

اتفاق المدب وبنور...

واصلنا مع بن يحيى لمعرفة رأيه مما نسب اليه بالاخلال بالتزام معنوي بالأساس مع قوافل قفصة، حينها تدخّل محدثنا ليوضح انه اتفق مع حمدي المدب في ظرف وجيز للغاية استجابة لنداء القلب شاكرا رئيس الترجي على ثقته، لكنه عاد ليؤكد أن اعلان الزيجة رسميا تأجّل لأربعة وعشرون ساعة تكفّل خلالها بفك الارتباط بالتراضي مع هيئة قوافل قفصة برئاسة خالد بنور التي قال انه يحترمها ولن يكون خروجه من قفصة التي عاش فيها كثيرا سببا لقطع الارتباط بأهلها وفريقها وفق تأكيداته.

الانضباط والسوابق

يعرف عن خالد ين يحيى تمسّكه الشديد بالانضباط حتى قبل المهارات والجوانب الفنية، ولذلك سألناه عن فحوى برنامجه لاعادة بعض اللاعبين الى الجادة في ظل ما يتردّد عن تسيّب غير مسبوق في شيخ الأندية، حينها أكد مدرب فريق باب سويقة ان ما تعنيه أساسا هي حالة الفريق انطلاقا منذ تسلّمه المهام ولن يقيم "محاكمة نوايا" بناء على ما سبق من أجواء وحيثيات.
بن يحيى قال ان الأمر محسوم من هذا الجانب معتبرا الانضباط أهم رافد لنجاح الفريق.

دوسابر والاجتهاد والأجر

بخصوص سلفه وهو الفرنسي سيباستيان دوسابر، تفادى مدرب الترجي قدر الامكان الخوض في تفاصيل تجربته السابقة مع الترجي مؤكدا أنه سيترك التقييم لغيره من الاخصائيين وهو يتفادى أخلاقيا النبش في سجلّات غيره مشيرا بما مفاده: "ان اجتهد وأصاب فله أجران..وان اجتهد ولم يصب فله أجر واحد".

حكاية العقد والانتدابات

أخر كلامنا مع بن يحيى كان محوره مدّة العقد مع الفريق وكذلك عن تعزيز الرصيد البشري في ظل الحديث المتواتر عن الرباعي خالد القربي وفهمي بن رمضان وفراس بالعربي وعلاء الدين عباس والذين يتداول في شأنهم قربهم من حديقة الترجي، حينها كان "الكوتش" صريحا بقوله ان طبيعة العمل في تونس لا تمكّن من الجزم قطعيا بمدّة الارتباط فكما تبقى الاقالة واردة حتى بعد ثلاة أشهر فان العمل لسنوات وارد وهو أمر مألوف في الكرة التونسية...
وختم بن يحيى بالتأكيد أنه حتى وان كانت بمخيّلته بعض الأسماء التي يفكّر فيها لتعزيز صفوف مجموعته، فان طبيعة الظرف وضيق الوقت لا يسمحان حاليا بابرام الصفقات معتبرا أن الأولوية القصوى هي اعادة الترجي الى سكة الانتصارات وهو يثق كثيرا وفق كلامه في قدرة المجموعة على ذلك.


طارق العصادي